يشهد الوسط الرياضي الإسباني حالة من الترقب بعد أن طالبت النيابة العامة بسجن راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد، لمدة عامين ونصف، على خلفية اتهامه في قضية نشر صور خاصة ذات طابع غير أخلاقي.
والقضية التي كشفت تفاصيلها صحيفة “كادينا سير”، أثارت ضجة واسعة منذ ظهورها، بعد أن أكدت التحقيقات تورط المدافع في مشاركة صور ومحتوى خاص دون إذن أو علم الضحايا، أوضحت التحقيقات أن أسينسيو قام بتداول صور ومقاطع شخصية لامرأتين، إحداهما فتاة قاصر، عبر تطبيقات الهاتف دون موافقتهما، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا لقوانين حماية الخصوصية والأطفال في إسبانيا.
ومع انتهاء التحقيقات الرسمية، قرر القاضي فتح جلسات محاكمة علنية ليس فقط ضد أسينسيو، بل أيضًا ضد ثلاثة لاعبين سابقين في فرق شباب ريال مدريد، وهم أندريس جارسيا، فيران رويز، وخوان رودريجيز، وتعود القضية إلى العام الماضي عندما ظهرت أنباء عن تداول محتوى حساس عبر هواتف بعض أعضاء فريق الشباب في النادي الملكي، ما دفع النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل بعد تزايد الضغوط الإعلامية والمجتمعية.
وأكدت النيابة امتلاكها لأدلة رقمية قوية تدعم رواية الضحايا، وطالبت بإنزال عقوبة شديدة بحق المتورطين حتى لو كانوا رياضيين بارزين، وتحظى هذه المحاكمة باهتمام إعلامي كبير داخل وخارج الأوساط الرياضية في إسبانيا، خاصة مع ارتباط القضية باسم ريال مدريد وقيمة لاعبيه في المجتمع، وهناك دعوات واسعة لدى الجمهور والنشطاء لتطبيق العدالة دون مراعاة الأسماء أو الانتماءات، للمساهمة في الحد من الجرائم الرقمية وانتهاكات الخصوصية المتزايدة في عالم كرة القدم والشباب.
إقرأ أيضاً.. عرض سعودي ضخم لنجم ريال مدريد يشعل سوق الانتقالات